قصيدة جميلة للشاعر عماد الدين
مَا رَأَيتُ الخَيرَ مِـن يَـوم ٍ بـداكُنـتَ فِـيـهِ مُــرَّ عَـيـش ٍأَنـكَـدَا
ذَاكَ يَــومٌ ِبَـائِـسٌ يَــا ظَـالِـمِـيحِيْنَمَـا أسْقَيْتَنِـيْ كَـأسَ النَـدَىْ
غَابَ فِكْرِيْ فِـيْ خَيَالِـيْ طِفْلَـةًفِـيْ خِـدَاع ٍ رَاْمَنِـيْ مُنْـذُ ابْتَـدَا
كَــانَ ذَنْـبِـيْ أَنَّـنِـيْ مَـخْـدُوْعَـةٌمُنذ عَرَفْي فِيْ هَـوَاكَ المَعْبَـدَا
حِيْنَهَـا أَرْهَنْـتُ قَلْـبِـيْ طَائِـعَـا ًفِيْ هِيِام ِالرُوْح ِ عِشْقَا ً غَرَّدَا
كُنْتَ نَجْمَا ًسَاْطِعَا ً فِيْ عَالَمِيْفِيْ بَرِيْـق ٍ سَـاْدِج ٍ قَـدْ عَرْبَـدَا
فِـيْ حَيَاتِـيْ كُـلَّ لـيـل عَـابِـس ٍتَنْحَـرُ الآمَـالَ تُهْدِيْنِـيْ الــرَدَىْ
يَـا دُمُوْعِـيْ أَنْجِدِيْـنِـيْ رَحْـمَـةإِنَّ دَمْـعِـيْ بِـالـدُنَـا مُسْتًـنْـجِـدَا
وَبِـهِ الـنَـاسُ سَتَـرْثِـيْ حَالـتِـيوبـه مكـري وغــدري أنـشـدا
هَـكَـذَا الأنْـثَـىْ بِـحَـقّ ٍ فاعـلـمـواإِنْ رَأَتْ مِنْـكَ اخْتِـلافَـا ً أو غــدا
تُوْقِـدُ البُرْكَـانَ حِقْـدَا ًمِــنْ لَـظَـىْتَـمْـلأ الأكْــوَانَ تـقْـتَـاتُ الـمَــدَىْ
تُنْكِـرُ الإحْسَـانَ وَالعَيْـشَ الهَنِـيتَكْفُـرُ العَـيْـشَ الرَغِـيْـدَ الأسـعـدا
هَـكَـذَا الأنْـثَــىْ كَـــذُوْبٌ تَـفْـتَـريتَـزْدَرِيْ جُــوْدَ العشـيـر الأجْــوَدَا
فِــيْ اتِـهِـام ٍبَـاطِـل ٍ زُوْرَا ً هَـمَــاتقـلـب الفـضـل جـحـودا أســـودا
يانـبـيَّ الـحـقِ يَــا خَـيْـرَ الــوَرَىْقَـدْ صَدَقْـتَ القَـوْلَ فِيْهِـمْ مُرْشِـدَا
فِــيْ بَـيَـان ٍوَاضِــح ٍ كَـانُـوْا بِـــهِجَـمْـرَ نَــارٍ قَــدْ أُعِــدَّتْ مَـوْعِــدَا
أنَّــهُــمْ كَــيْـــدٌ عَـظِــيْــمٌ مُـعْـلـنَــاهـكـذا الـقـران فيـهـم قــد هــدى
يَـا نِسَـاءَ الكَـوْن ِ هَــذِيْ حُجَّـتِـيوَبَــيَــانُ الــحــقِّ هَــاكَــمْ أيَّــــدَا
إنَّ شِعْرِيْ لَمْ يَكُنْ مَحْضُ افْتِرَىْكُــلَّ قَــوْل ٍ جَــاءَ فِيْـكُـمْ مُـسْـنَـدَا
هــكــذا أنــتُــمْ وَرَبِّــــيْ شَــاهــدٌأنَّـنِـي فِيْـكُـمْ شَـهِــدْتُ المَـشْـهَـدَا